كانت مصر على رأس قائمة «العقد العربي المنفرط»، عندما هبت على الوطن العربي في عام 2011، رياح الفوضى بوجه كالح، وصفوه ظلماً بالربيع، وادعوا بهتاناً بأنه الذهاب إلى التغيير من الاستبداد إلى الحرية، ومن الركود والتخلف إلى النمو والتقدم.
«الحكمة ضالة المؤمن فحيث وجدها فهو أحق بها». هذا التوجيه النبوي الشريف فتح الباب واسعاً للاطلاع والبحث، للإمساك بزمام الحكمة، وفتح أبواب المعرفة والتعلم من خبرات وتجارب الآخرين المفيدة، بأي لغة، وأي ثقافة كانت.
أصبح العالم قرية. لا، بل أصبح في حجم كف اليد، يمكن التجول فيه خلال دقائق، والتنقل بين مكتبات ومصادر المعرفة بلمسات تتبعها خطوات من جهاز الهاتف المحمول..
إيران تتجرع من نفس الكأس. ربيع ملتهب، طالما عملت بكل قواها لنثر شظاياه في كل أرجاء الوطن العربي، وظنت أنها مانعتها حصونها في الباسيج والحرس الثوري من وصول ألسنة النيران إلى يديها الآثمتين.
تجديد الدماء مطلوب لإنعاش الحياة في كل المجالات. لا غبار على ذلك ولا اعتراض. ولكن الحياة بطبيعتها لا تتجدد بقطع حبل الأجيال وفطرة تواصلها. تسيل الدماء الجديدة بيسر وأريحية دونما حاجة إلى إفراغ الشرايين من محتواها لتصبح هواءً.
حول أوضاع المتقاعدين، ختمت المقال السابق، بالإشارة إلى أننا، ولله الحمد، في دولة تتلمس حاجة المواطن، وتعمل على إسعاده، وفي ظل قيادة كريمة ومفعمة بالإنسانية،
إذا كان المعلم هو الرقم الصعب في مسألة التعليم، فعلينا أن نبحث عن أرقام الشواهد التي تدل على وضع هذا المعلم وظيفياً واجتماعياً. فالكلام عن النقص في عدد المعلمين يكاد يكون عالمياً،
نحن أمام جيل قادم من عيالنا لا يتكلم اللغة العربية. ليست الفصحى هي المقصودة، ولا حتى القراءة والكتابة بالعربي؛ فهذه أصبحت مفقودة لدى شرائح واسعة من الجيل الحالي من شبابنا.
تواصل القيادة القطرية التجديف بعيداً عن محيطها الطبيعي، مختارة التيه في المجهول، وسحب الوطن والمواطن القطريين إلى خضم بحار تتربص فيها حيتان متلهفة لابتلاع الصغار الشاردين.
المدرسة الإماراتية، اسم انتظرناه طويلاً، ووصل مؤخراً مع الخطة الدراسية التي طرحتها وزارة التربية والتعليم ابتداء من العام الدراسي الحالي. سنون طوال والعملية التعليمية عندنا تائهة بين توجيه فئوي نسف جهود من كان قبله واستدار بالتعليم إلى وجهة أجندته الخاصة،